جعفر الخابوري Admin
المساهمات : 115 تاريخ التسجيل : 01/05/2012
| موضوع: تقرير حركة جعفر الخابوري الا سلا ميه الإثنين أكتوبر 14, 2013 11:58 am | |
| أخطاء طبية... من المسئول؟ سمعنا أخيراً عن الكثير من الأخطاء الطبية التي يقع بها الكادر الطبي، والتي تودي أحياناً بحياة المريض، وأحياناً أخرى تؤدي إلى أضرارٍ جسيمة.وفي جميع الأحوال فإن الطبيب أو الكادر الطبي أياً كانت وظيفته هو المُلام، حيث يرى الجميع أن ما يحدث لأي مريض ناتج عن تقصير في أداء الموظف.ولكن لو جئنا لنحلل الأسباب ونبحث في عمق الموضوع سنجد أن الموظف في وزارة الصحة يعاني أيما معاناة، وتُستهلك طاقته بشكل لا يُطاق.أولاً، لنأخذ في عين الاعتبار أن أغلب موظفي وزارة الصحة وبنسبة تتعدى 90 في المئة، من الإناث، بمعنى آخر زوجات وأمهات.ثانياً، موظف المراكز الصحية كالصيدلي وفني الأشعة وفني المختبر وفني الأسنان يعملون على نظام المناوبة، أي 42 ساعة بالأسبوع، وهذا يُترجم في المراكز الصحية بالعمل من الأحد إلى الخميس صباحاً، إضافة إلى أنه سيداوم يوماً منها صباحاً ومساءً، على سبيل المثال يداوم يوم الأحد من 7:00 حتى 2:15، ثم يعود للعمل في 4:00 حتى 11:0 أو 12:00 منتصف الليل! أي أنه يقضي على أقل تقدير 14ساعة عمل في الدوام أي أكثر من نصف اليوم!ثالثاً، يُعطى الموظف ساعات عمل إضافية إجبارياً على مدى الشهر، تقريباً 4 إلى 5 ساعات في اليوم.هل هذه حياة؟ هل نحن نعمل لكي نعيش أم نعيش لنعمل؟كيف تستطيع المرأة أن تنسّق بين المنزل والزوج والأبناء والعمل إن كان أغلب وقتها للعمل؟وهنا أطرح السؤال الأهم: هل يُتوقع من الموظفة التي تعاني من ضغط المنزل والأبناء والعمل بهذا الشكل أن تؤدي عملها على أكمل وجه وتعامل المرضى بشكل لائق؟تعمل ليلاً نهاراً وهي قلقة على أبنائها، لا تتمكن حتى من مراجعة دروسهم عند عودتها وهي منهكة.هل هناك مسمى غير «الطوارئ» لحياة موظف الصحة؟ وكأنه يعمل طوال السنة في طوارئ.تقول إحدى الموظفات: سمعت مسئولتي ذات يوم تتكلم في الهاتف مع مسئولة مركز آخر كنت أعمل فيه أيضاً، حيث كنت أعمل بدوام إضافي في مركزين، فكانت تتحدث باستياء معها وتناقشها في عملي الإضافي وتقول: كيف تختارين لها هذه الأيام للعمل في مركزكم؟ أنا سأضع جدول مركزنا أولاً وأختار الأيام التي أريدها أن تعمل فيها ثم أنتِ ضعي ما تريدين!تقول الموظفة أحسست وكأنني ألعوبة يتقاذفونها كلاً حسب رغبته، ليس لي الخيار في شيء، مهمشة، لا قيمة لي، ليس عليّ سوى السمع والطاعة حتى و إن لم أشأ أن أعمل بدوام إضافي.وتقول أخرى أحياناً لا أتمكن حتى من رؤية طفلي، حيث أعود للمنزل وأغادر مرة أخرى للعمل عصراً وهو نائم في هاتين الساعتين ما بين الثانية والرابعة، وعندما أعود للمنزل في منتصف الليل يكون قد نام أيضاً، هل يصح أن يُحرم الطفل من أمه ليومٍ كامل؟إن كان المسئولون بالصحة يتابعون كل ما يُكتب بالجرائد فإننا نطلب ردًا على هذا المقال، إن لم يكن هناك عدد كافٍ من الموظفين فما الداعي لفتح جميع المراكز عصرًا؟ وإن كان فتحها ضرورياً لمَ لا يتم توظيف عدد أكبر من الموظفين ليكون العمل مناوبة عوضاً عن الدوام لمدة 14 ساعة في اليوم الواحد؟ | |
|