مدونة دوار10 مدينة حمد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الحقيقه نور على طريق االهداه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مخابيل العراق... اين يذهبون؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


المساهمات : 115
تاريخ التسجيل : 01/05/2012

مخابيل العراق... اين يذهبون؟  Empty
مُساهمةموضوع: مخابيل العراق... اين يذهبون؟    مخابيل العراق... اين يذهبون؟  Emptyالإثنين أكتوبر 14, 2013 12:33 pm

مخابيل العراق... اين يذهبون؟
حيدر الجراح
مخابيل العراق... اين يذهبون؟  128 
شبكة النبأ: ربما لو كنت واحدا منهم فالدروب سالكة امامك لاختيار وجهة الذهاب.. كأن تصبح مستشارا رئاسيا او وزاريا، او تصبح نائبا في البرلمان، او تكون قائدا لحزب او حركة او تجمع او تكتل، لافرق بين تسمية واخرى في عراقنا العظيم، فالجميع يمكنه ان يؤدي وظائف الجميع.. وربما لو كانت درجات التقييم لحالة الخبال لديك مرتفعة وتحصل على العلامة الكاملة، كان تكون عشرة من عشرة، او خمسون من خمسين، او مائة من مائة، وربما اقل بمقدار الاعشار من تلك العلامات، ربما تصبح وزيرا او وكيل وزارة، او ما اشبه ذلك من مقامات عالية تعج بها الرئاسات الثلاث في المناصب الرسمية للدولة العراقية..
واحيانا قد تقودك درجات الخبال او الخيال، فلا فرق بين الاثنين على اعتبار ان الخيال الجامح هو نوع من الخبال وربما هو ابوه وامه وعشيرته الاقربون اليه، الى ان تكون ضمن هذا التصنيف بمناصب او مواقع تخترعها بنفسك او تفرضها الحاجة اليها او حاجتك انت نفسك، فلا فرق بين الاثنين في هذه الحالة ايضا في عراقنا العظيم..
اين يذهب مخابيل العراق؟
لم اسأل نفسي مثل هذا السؤال، طالما انا كاتب هذه السطور اضع نفسي في خانة العقلاء ولو حتى حين، الا ان قراءتي لتصريح احد العراقيين (لا اعرف صفته او مركزه)، مع تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية والذي اكدت فيه وجود ستة ملايين عراقي مصابون باضطرابات وامراض نفسية، اضافة الى مايستجد على الساحة العراقية قد جعل من طرح السؤال والاجابة عليه يحمل الكثير من امكانية الاجابة.
الخبر الاول ماصرح به احدهم حول تحسن صحة الرئيس العراقي جلال طالباني، ولفت الى ان (مستوى التحسن بلغ الى مستوى قراءة الصحف).
وعن هذا المستوى من التحسن احب الحديث كي نتعرف على علاقة الامراض بالقراءة وهل ثمة انواع من المرض تمنع قراءة الصحف على اقل تقدير؟
من واقع الحياة الذي يعيشه الانسان، لم نجد مرضا يمنع عن القراءة، فحتى المكفوفين قد ابتكروا لهم طريقة (بريل) لتساعدهم على القراءة والتعلم، وهناك الكثير من التقنيات التي تساعد على تصفح الانترنت ايضا، وحتى الامراض السرطانية لاتمنع المصاب بها من القراءة، وكثيرا ماقرانا عن تجارب العديد من هؤلاء المصابين وهم يقدمون تجاربهم مع المرض وتحديه والانتصار عليه الى القراء..
ويمكن ان تشمل القائمة الكثير من الامراض مثل السكري او الضغط او فقدان السمع نتيجة لحوادث معينة، او امراض العمود الفقري التي تمنع من الحركة، او مرض باركنسون وغيرها الكثير من الامراض، لاتجد بينها من يمنع عن القراءة..
فقط في حالة واحدة وهو ان يكون المريض ميت دماغيا، لايستطيع حينها ان يقرأ، لكننا وحسب تصريحات صحفية للكثيرين من المحسوبين على رئيس العراق او من قيادات حزبه، قد دخل الى المستشفى نتيجة (لوعكة صحية) وليس لمرض عضال لايمكن الشفاء منه، والوعكة الصحية تختلف عن المرض، فجميع الناس يمكن ان يصابوا بتلك الوعكات في كل يوم من حياتهم، لكن ليس الجميع منهم يمكن ان تصيبه الامراض العضال او الامراض الخطرة او المميتة، وايضا ليس جميع الناس يمكن ان يموت دماغيا الا في حالات قليلة جدا هي الى الندرة اقرب من الشيوع..
التصريح السابق الذكر تصريح مجاني بكل معنى الكلمة بحثا عن دور او مكانة او مقام سام في مقامات الدولة العراقية، وربما هو ظهور رأس جديد في غابة رؤوس البصل التي تزدحم بها الساحة السياسية العراقية..
اعود الى تقرير منظمة الصحة العالمية حول الرقم الذي ذكرته عن المصابين باضطرابات وامراض نفسية وتذكر فيه كمقدمة له أن الاضطرابات النفسية تطال شخصاً واحداً من بين كل عشرة أشخاص في العالم، وهي تسبب معاناة كبيرة للمصابين بها من الذين لا يتلقون الرعاية الصحية. وتذكر الإحصاءات الدولية أن أكثر من 450 مليون شخص في العالم يعانون من اضطرابات نفسية، و هناك الكثير ممّن يعانون من مشاكل نفسية، كما أن دستور منظمة الصحة العالمية يعتبر الصحة بشكل عام (هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً و عقلياً و اجتماعياً) و بالتالي فإن الصحة النفسية جزء أساسي من الصحة العامة.
وتعرف الصحة النفسية بأنها (حالة من العافية يمكن فيها للفرد تكريس قدراته الخاصة و التكيّف مع أنواع الإجهاد العادية و العمل بتفان و فعالية و الإسهام في مجتمعه).
كما تشير أدبيات و مرجعيات منظمة الصحة النفسية و الاتحاد العالمي للصحة النفسية الى أن هناك عوامل اجتماعية و نفسانية و بيولوجية متعددة تحدّد مستوى صحة الفرد النفسية في مرحلة ما، كما ان هناك علاقة أيضاً بين تدني مستوى الصحة النفسية و عوامل من قبيل التحوّل الاجتماعي السريع، وظروف العمل المجهدة، و التمييز القائم على نوع الجنس، و الاستبعاد الاجتماعي، و أنماط الحياة غير الصحية، و مخاطر العنف و اعتلال الصحة البدنية، و انتهاكات حقوق الإنسان.
العوامل التي تذكرها المنظمات المعنية بالصحة النفسية للانسان، تجدها جميعها في العراق ويعيش تداعياتها واثارها العراقيون سواءا الحاملين لها او المتعاملين بشكل يومي مع هؤلاء الحاملين والمصابين..
فالتحول الاجتماعي السريع يقع تحت تاثيره جميع العراقيين لافرق او استثناءات بينهم، سواءا في ما يتعلق بالموقع الاجتماعي او السياسي او الاقتصادي او الثقافي..
وقد اشر الدكتور عماد علو أثر في بحثه المعنون (التحولات الاجتماعية على الأسرة العراقية)
من خلال رصده لعدد من الظواهر منها:
·الرجوع الى الاوضاع الاجتماعية القبلية في اطار من السكون في الوعي العام ، يكاد يختزل نظرة الانسان للكون عند حدود المعرفة الموروثة.
· الرتابة الكسولة في التفكير واللهاث وراء تأمين الحد الادنى للعيش كتعبير من جهة عن الصراع من اجل البقاء.
· تردي وتراجع و قصور الانسان العراقي عن وعي ذاته فضلاً عن جهله التام بقدرته على التغيير في واقعه الفردي والاجتماعي فلا مكان للابداع والمغامرة والتطلعات البعيدة، وروح المسؤولية الفردية والاجتماعية، وسرعة المبادرة، كشروط ضرورية في عملية التغيير..
· عجزاً مجتمعيا مزمناَ وعميقاً ينعكس في جزء هام منه في الغياب التام عن وعي حركة التاريخ أي العيش في مكان خارج دورة التاريخ بل وخارج دورة الزمن، فلسنا معنيين بما جرى ويجري خارج السور طالما أن ذلك لا يقلق سباتنا أو يهدد لقمتنا ،  فالأزمة ليست مختصرة فقط في التهجير ولا بالقتل والاختطاف اليومي ، وإنما بما يحدث من تطوير في الحركة المجتمعية العامة باتجهات قد لاتكون صحية ، نتيجة تباطوء واضح وبّين في وتائر النمو المعرفي للمجتمع ، وتقدمه الحضاري .
·الفراغ الفكري الواسع الذي نجم عن تدمير وانهيار مؤسسات الدولة العراقية (وليس النظام السابق) جعل الفرص مؤاتية لملئه بأي شيء وبأي طريقة، فاسحا المجال  لتحولات جوهرية كبيرة في الواقع الاجتماعي، ووضع حجر الاساس لمجتمع مضاد يعاد تشكيله في جو من الصراع الفوضوى العبثي بكل ما فيه من عناصر جديدة، وتفاعلات متنوعة، أي بما يحدث من تبدلات فوقية، في نظام التفكير، وتحتية في نظام القيم والعادات وطرق المعيشة والانتاج.
وتلتقي بقية العوامل مع ماذكرناه سابقا في تداعياتها وتاثيراتها، والتي تعيد صياغة شخصية الانسان العراقي بما نشهده من سلوكياته وانماط تفكيره..
ولعل العمل السياسي هو الجانب الابرز لهذه التداعيات، بما نراه من اضطراب نفسي واعاقة نفسية للعاملين في هذا الحقل وانعكاسها على عموم العراقيين..
لغرض تقليل اعداد المصابين مستقبلا، ينصح الكاتب الكثير من السياسيين بعرض مشاكلهم النفسية ومايعانون منه من اضطرابات على الاطباء والمختصين النفسيين خارج العراق في رحلاتهم الكثيرة، اذا كانوا يشعرون بالحرج او الخجل من عرض انفسهم على المختصين داخل العراق، ولو اني اشك ان الحرج او الخجل صفة ملازمة للسياسي العراقي، فهو يفعل ما يشاء دون التردد من هذين السببين.
شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 10/تشرين الاول/2013 - 4/ذو الحجة/14
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://agfred.yoo7.com
 
مخابيل العراق... اين يذهبون؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العراق... مكافحة الفساد أم التلاعب بالوثائق والأدلة؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدونة دوار10 مدينة حمد :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: